نرحب برسائلكم وآراءكم

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الآية رقم 90 من سورة النساء على أحد برامج



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيد المرسلين

A
يــــــــــارب رحمآك والنجاة من نــــــــــــارك

انشرهــــآ لأكــــبر عــــدد ممـــــــــــــــــكن ً
لكل اصحاب النوكيا؟؟؟؟؟


بعد ما تقرأ الرسالة انتبه تكسل ترسلها لأي احد


وتحرم نفسك وتحرمني من الثواب


الآية رقم 90 من سورة النساء على أحد برامج


القرآن للجوال بها تحريف حيث أن كلمة


*يقاتلوكم* استبدلت بكلمة *يقاتلونكم*


فاجعل إعادة إرسالك لهذه الرسالة لكل من تعرفه

أداة لحفظ كتاب الله عز وجل من التحريف وراجع


هذا البرنامج على جوالك والمصحف وتخلص منه


إن احتوى هذا التحريف


إنني أعلم أن الله تعالى قادر على حفظ كتابه ،


ولكن يشرف كل مسلم أن يكون سببا لذلك


لا تدع الرسالة تقف عندك ... انشر ولك الأجر


اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

رامسفيلد: دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليسلمنا العراق

المسلم - صحف 15/1/1432 هـ

رامسفيلد قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق في مذكراته المنشورة مؤخرا أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني استلم 200 مليون دولارا ليساعدهم على غزو العراق وليصدر فتاوي تحرم قتال الأمريكيين في العراق .



واعتبر مراقبون سياسيون هذا الاعتراف من وزير الدفاع الأكثر شراسة على مدى تاريخ الإدارة الأمريكية دليلا جديدا على تورط كبير للمراجع الدينية الشيعية وعلى رأسهم السيستاني في مساعدة ودعم الاحتلال الأمريكي في غزو العراق .



وتحدث رامسفيلد في فصل من مذكراته عن ما أسماه " علاقة قوية " ربطت بينه وبين السيستاني , قبل وبعد وأثناء الحرب على العراق .



و كتب رامسفيلد فصلا عن "علاقاته مع علي السيستاني" كشف فيه عن "قوة" العلاقة التي كانت تربطه مع المرجع الشيعي قبل وأثناء وبعد الحرب علي العراق في ربيع 2003.



وقال رامسفيلد : أن علاقة صداقة قديمة قامت بينه وبين السيستاني ترجع إلى علم 1987 أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهمام المرجعية بعد الخوئي.



واضاف وزير الدفاع الأمركي الأسبق : أن الاتصال بينهما كان يتم عن طريق وكيله في الكويت جواد المهري .



وأردف : " قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولار , وبعد قبول السيستاني للهدية "أخذت علاقاتنا معه تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش بتسلم السيستاني للهدية قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني , وكان يرأس المكتب الجنرال المتقاعد في البحريه سايمون يولاندي، لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب. وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جد ونشاط ,وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني بان يلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت .



وأشار رامسفيلد إلى لقاء حدث مع السيستاني قبل الغزو فقال : " اتصل الجنرال سايمون يولاندي مع النجل الأكبر للسيستاني محمد رضا وكان الجنرال الذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن إلي العراق في قصر الرضوانية أحد المباني التي كانت من ضمن القصور الرئاسية التي تمتع بها الرئيس العراقي صدام حسين وتم من خلال هذا الاتصال أجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف , وفعلا اتصل بي الجنرال يولاندي واخبرني عن لقاء السيستاني هذه الليلة ولم أكن أتوقع أن يجري اللقاء بهذه السهولة لمعرفتي المسبقة بأن من يتسلم مهام السلطة المرجعية في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبة بما يمتلك هذا المقام من روحية لدي عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص".





وأضاف " كنت في تلك اللحظات أجري لقاء علي شبكه فوكس نيوز من بغداد مباشرة وبعد لقاء فوكس نيوز توجهنا الي مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات التحالف وقد وصلنا الي مدينة النجف في وقت متأخر من الليل , وعندما رأيت السيستاني أخذني في أحضانه , وقبلني أكثر من مره بالرغم إنني لا استسيغ ظاهرة التقبيل بالنسبة للرجال وتحاورنا عن أمور كثيرة كان من الحكمة أن نأخذ رأي أصدقائنا بها وبالخصوص مثل السيساني".





وقال رامسفيلد: "وفعلا تم التوصل إلي اتفاق مضمونه أن يصدر الزعيم السيستاني فتوى تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد قوات التحالف وكان لهذه الفتوى الفضل الكثير لتجنب قوات التحالف خسائر جسيمة" .

السبت، 11 ديسمبر 2010

أصل التسمية ...وفضل يوم عاشوراء وصيامه ودعوة لمحاسبة النفس




كان ظهور الاسم ليبيا وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر، فورد ذكرها على لوحة الملك مرنبتاح وكذلك في معبد الكرنك.

من الناحية التاريخية يبدو انه اشتق من الكلمة المصرية القديمة (ريبو) او الليبو وتقابلها في اليونانية (ليبوس) مما يقابلها في العربية ليبيا، وورد اسم الليبو أو ليبيا في نقش مصري قديم يرجع إلى عهد رمسيس الثاني (1298-1232) قبل الميلاد وكان يطلق على إحدى الفرق العسكرية التي عملت في الجيش المصري آنذاك وشاركت في الحملات على بلاد فلسطين وسوريا.

من الواضح ان الليبيين هم من اتصل بهم في بادئ الأمر وذلك في عصر الملك رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل الاسم ليبيا حيث تلقفه الفينيقيون قبل هجرتهم إلى الشمال الإفريقي وعُثر على نقوش فينيقية متعددة ورد بها هذا اللفظ ( ليبيا ) وما لبث ان انتقل إلى الإغريق سكان اليونان الحالية وذلك خلال العصر البرونزي مما الهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات والأساطير فراحوا ينسجون الأساطير عن ليبيا مثال ذلك ما ورد في الأوديسا ل هوميروس حيث ورد بالفظ ما معناه ( إن من يأكل اللوتس من غير الليبيين سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضى حياته يأكل اللوتس) أما هيروديت أبو التاريخ الذي زار ليبيا في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد فذكر ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها وكان يقسم ليبيا إلى قسمين :- الليبيون في الشمال و الافيوب في الجنوب.

اما الرومان فقد اخدوا اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث اصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب مصر من برقة حتى طرابلس واطلقوا على قورينا اسم ليبيا العليا وهي المساحة الممتدة من غرب مدينة درنه الحالية إلى شرق مدينة سرت والمنطقة من شرق درنه حتى الدلتا القريبة من وادي النيل فعرفت عندهم باسم ليبيا السفلى او(مرماريداي) والتي عرفت عند العرب باسم (مراقية).

وعندما جاء العرب المسلمون كانت لوبية ومراقية اسم لكورتان من كور مصر الغربية حيث يذكر ابن عبد الحكم إن لوبية ومراقية (كوران) من كور مصر الغربية وعرفهما بأنهما مما يشربان من السماء ولا ينالهما النيل ويذكر ابن عبد الحكم انه في ولاية حسان بن النعمان كانت انطابلس ولوبية ومراقية إلى حدود إجدابيا من أعمال حسان ولم يحدد اسم ليبيا ذو مذلول جغرافي محدد إلا في مطلع القرن الحالي.

وربما يكون أول ذكر محدد لليبيا هو ما خرجه الجغرافي الإيطالي (ف.مينوتلى) في كتابه (جغرافية ليبيا) المطبوع في تورينتو سنة1903 ميلادية ليدل على الولاية التركية التي تشمل طرابلس و برقة ثم اتخذت إيطاليا ( ليبيا )اسما رسميا لولاية طرابلس بعد إعلان السيادة الإيطالية عليها في يونيه 1924م ومنذ ذلك الوقت شاع استعمال اسم ليبيا في جميع أنحاء العالم، وشمل طرابلس و برقة و فزان والواحات التابعة لها.







بسم الله

فضل يوم عاشوراء وصيامه ودعوة لمحاسبة النفس

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد صلي الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من نعم الله على عباده أن يوالي مواسم الخيرات عليهم على مدار الأيام
والشهور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، فما أن انقضى موسم الحج
المبارك إلا وتبعه شهر كريم، هو شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال:
{ أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة
بعد الفريضة قيام الليل }
وقد سمى النبي المحرم شهر الله دلالة على شرفه وفضله، فإن الله تعالى
يخص بعض مخلوقاته بخصائص ويفضل بعضها على بعض.
وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: ( إن الله افتتح السنة بشهر حرام
واختتمها بشهر حرام، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان
أعظم عند الله من شده تحريمه ).
وفي هذا الشهر يوم حصل فيه حدث عظيم، ونصر مبين، ظهر فيه الحق على الباطل
حيث أنجى الله فيه موسى عليه الصلاة والسلام وقومه وأغرق فرعون
وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة
هذا اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو ما يسمى بيوم عاشوراء.
فضل يوم عاشوراء وصيامه
وردت أحاديث كثيرة عن فضل يوم عاشوراء والصوم فيه وهي ثابتة عن
رسول الله صلي الله عليه وسلم نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن يوم عاشوراء فقال:
( ما رأيت رسول الله يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم
يعني يوم عاشوراء - وهذا الشهر يعني رمضان ).
وكما أسلفنا من قبل أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة
وكان موسى عليه الصلاة والسلام يصومه لفضله، وليس هذا فحسب
بل كان أهل الكتاب يصومونه، وكذلك قريش في الجاهلية كانت تصومه.
كان صلي الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء بمكة ولا يأمر الناس بالصوم
فلما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم
فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه
حتى كانوا يصوّمونه أطفالهم. وفي الصحيحين عن ابن عباس قال:
( قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء
فقال لهم رسول الله : { ما هذا اليوم الذي تصومونه } قالوا:
( هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى
شكراً لله فنحن نصومه )، فقال : { فنحن أحق وأولى بموسى منكم }
فصامه رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر بصيامه).
وفي الصحيحين أيضاً عن الربيع بنت معوذ قالت: ( أرسل رسول الله صلي الله عليه
وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة:
{ من كان أصبح منكم صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح منكم مفطراً
فليتم بقية يومه }.
فكنا بعد ذلك نصوم ونصوّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل
لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها
حتى يكون عند الإفطار ).
وفي رواية: ( فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة نلهيهم حتي يتموا صمومهم ).
فلما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلي الله عليه وسلم أمر الصحابة
بصيام يوم عاشوراء وتأكيده فيه، لما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال:
( صام النبي صلي الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان
ترك ذلك أي ترك أمرهم بذلك وبقي على الاستحباب ).
وفي الصحيحين أيضاً عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي
الله عليه وسلم يقول: { هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم
فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر }.
وهذا دليل على نسخ الوجوب وبقاء الاستحباب.
من فضائل شهر الله المحرم
أن صيام يوم عاشوراء فيه يكفر ذنوب السنة التي قبله
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي
صلي الله عليه وسلم
عن صيام يوم عاشوراء فقال: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله }.
أخي المسلم.. أختي المسلمة
عزم النبي صلي الله عليه وسلم في آخر عمره على أن لا يصومه مفرداً بل يضم
إليه يوماً آخر مخالفةً لأهل الكتاب في صومه، ففي صحيح مسلم عن ابن
عباس رضي الله عنهما قال: ( حين صام رسول الله صلي الله عليه
وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى )
فقال : { فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع }
[أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب] قال:
( فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله ).
قالى ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد [2/76]
( مراتب الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك
أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك
إفراد العاشر وحده بالصوم ).
والأحوط أن يصام التاسع والعاشر والحادي عشر حتى يدرك صيام يوم عاشوراء.
بعض البدع والمخالفات التي تقع في هذا اليوم
اعلم أخي المسلم أنه لا يشرع لك أي عمل لم يثبت عن رسول الله صلي
الله عليه وسلم ومن المخالفات التي تقع من بعض الناس في هذا اليوم:
الاكتحال، والاختضاب، والاغتسال، والتوسعة على الأهل والعيال وكذلك صنع
طعام خاص بهذا اليوم. كل هذه الأعمال وردت فيها أحاديث موضوعة وضعيفة.
وهناك أيضاً بدع تقع من بعض الناس في هذا اليوم منها:
تخصيص هذا اليوم بدعاء معين، وكذلك ما يعرف عند أهل البدع برقية عاشوراء
وأيضاً ما تفعله الرافضة في هذا اليوم لا أصل له في الشرع.
كما وأن من الأمور المنكرة الاحتفال ببداية العام الهجري وتوزيع الهدايا
والورود واتخاذه عيداً سنوياً.

العام الجديد ومحاسبة النفس
حريٌ بالمسلم مع بداية العام الهجري الجديد أن يمف مع نغسه وقفة محاسبة
سريعة ومراجعة دقيقة. وفي تلك الوقفة طريق نجاة وسبيل هداية
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والفطن من ألزم نفسه طريق الخير
وخطمها بخطام الشرع.
والإنسان لا يخلو من حالين
فإن كان محسناً ازداد إحساناً وإن كان مقصراً ندم وتاب قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [الحشر:18].
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: ( أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم
وعرضكم على ربكم ).
وقد أجمل ابن قيم الجوزية طريقة محاسبة النفس وكيفيتها فقال:
( جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه
إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب
منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية، ثم يحاسب نفسه
على الغفلة، فإن كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله ).
فبادر أخي المسلم مع فجر هذا العام الجديد بالتوبة والإقبال على الله
فإن صحائفك أمامك بيضاء لم يكتب بعد فيها شيء.
فالله الله أن تسودها بالذنوب والمعاصي. وحاسب نفسك قبل أن تحاسب
وأكثر من ذكر الله عز وجل والاستغفار واحرص علي رفقة صالحة تدلك على الخير.
جعل الله هذا العام عام خير على الإسلام والمسلمين وأطال أعمارنا ومد آجالنا
في حسن طاعته والبعد عن معصيته
وجعلنا ممن يتبوأ من الجنة غرفاً تجرى من تحتها الأنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الاثنين، 6 ديسمبر 2010

صحفي شــاب يصحح للأئمــة خطـأ ألـف عـام


مقال رائع ومهم جدا ومنطقي وعقلاني وانا معه 100%...أرجوكم قراءته

لقد سمعت نفس التحليل من أحد مشايخ الأسلام في تامبا فلوريدا من 6 سنوات، و لكن هل هدف جمال البنا هنا اثبات عمر السيدة عائشة رضي عندما تزوجت الرسول صل الله عليه وآله و سلم، أم التشكيك في البخاري الله عنها ،

صحفي شــاب يصحح للأئمــة خطـأ ألـف عـام


هذ بالضبط ما كنا نقول ونعتقد , فلا يمكن لرجل في الثالثة والخمسين من عمره أن يتزوج طفلة عمرها 9سنوات فكيف بنبي الأمة و سيد المرسلين. ثم أنه لو كان ذلك صحيحا لأصبح الزواج من طفلات صغيرات سنة نبوية يجتهد المسلمون في تطبيقها والأخذ بها
بقلم جمال البنا :


أريد من نشر هذا المقال تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. إلخ، إنه صحفي كبقية الصحفيين، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها (أي دخل بها) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري (باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤): حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلي الله عليه وآله وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».


وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلها لم توجد في غيره.


أعد نفسه لمقارعة تلك القضية، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم، وأثبت في الحالتين ذكاءً، وأصاب نجاحًا. من ناحية التواريخ، عاد الصحفي الشاب إلي كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)، فوجد أن البعثة النبوية استمرت ١٣ عامًا في مكة و ١٠ أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي عام ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أي بعد ١٣ عامًا في مكة، وكانت وفاة النبي عام ٦٣٣م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تزوج أم المؤمنين السيدةعائشة قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أي في عام ٦٢٠م،


وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام ٦٢٣م، وكانت تبلغ ٩ سنوات، وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام ٦١٤م، أي في السنة الرابعة من بدء الوحي حسب رواية البخاري، وهذا وهم كبير.... ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ ١٠ سنوات،


كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عامًا ما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن ( ٢٧ ــ ١٣ = ١٤ سنة )، وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ ١٠ سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ ٤ سنوات كاملات، وذلك عام ٦٠٦م،


ومؤدي ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) لأو بمعني آخر أن (عائشة) ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبي سنة (٦٢٠م) وهي في عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم (عائشة).


حساب عمر (عائشة) بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين): تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء) من عام وفاتها (٧٣هـ) وهي تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ــ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات،


وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر (عائشة) (٢٧ ــ ١٠ = ١٧ سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة)، وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.
> >
> > حساب عمر (عائشة) مقارنة بالسيدة بفاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها وأرضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم: يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة، وأنها أسن ــ أكبر ــ من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلى هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت السيدة(فاطمة الزهراء) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري .


نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة: ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم «ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) يدعو في خفية، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة»، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام (٤) من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام (٦١٤م)، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام (٣) أي عام (٦١٣م) فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في عام (٤) من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام (٤) من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام (٤) قبل بدء الوحي أي عام (٦٠٦م) ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (٦١٤م) يساوي (٨) سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري.


أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن (عائشة) قالت:" لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية"، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة)، ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت، وتقول "إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم" وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات،


والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام (٥) من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام (٦١٥م)، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام (٤) من بدء الدعوة عام (٦١٤م) فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) في هذا الوقت تبلغ (٤ قبل بدء الدعوة + ٥ قبل هجرة الحبشة = ٩ سنوات) وهو العمر الحقيقي لها آنذاك.


ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن، بل إنه أجري أيضًا حساب عُمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء، مما لا يتسع له مجال المقال، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة، وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة».


والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل،
> >
> > فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة، لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي.


أختم المقال بما قدمته به، أن هذا مثال لما يمكن أن يصل إليه باحث لم يتخرج في الأزهر ـ ربما بفضل عدم تخرجه في الأزهر ـ من تفنيد لقضية تقبلتها الأمة بالإجماع (كما يقولون)، وفاتت علي الأئمة الأعلام، ولماذا لم يلحظ رئيس قسم الحديث بالأزهر هذا بدلاً من أن يتحفنا بفتوي إرضاع الكبير؟


من هذا الباحث الذي قام بهذا التحقيق؟


ـ إنه الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص ٢١ من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في ١٥/٧/٢٠٠٨.


قال صلى الله عليه وسلم ... 'أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولأن أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر'