نرحب برسائلكم وآراءكم

الجمعة، 22 مايو 2009

عندما يرحل إبليس


,, أسعد الله أوقاتكم
عندما يرحل إبليس.."البقيّة في رأسنا"
* جلال القصاب
(الإنسانُ كائنٌ غيرُ مُصنَّفٍ بعد، يستطيع أن يكون ألعنَ مِن إبليس، وأن يكون أطهر مِن ملاك، لديه قوّة الإرادة والاختيار على ذي وذاك).
كان وحيدَه الذي تمنّاه، أجهدَ فيه عصارةَ شقاء عمره، ومفضِّلاً الذكور.. آثره بغرفةٍ مستقلّةٍ دون باقي بناته اللاتي حشرهنّ بالغرفة الأخرى، وفّر له "الإنترنيت" السريع و"الدشّ" الفظيع (أو الخليع) بقنواته المفتوحة والمشفّرة، ليدرس.. ويبحث.. ويترفّه.. ويجتهد.. ويُحقِّق طموحَه، لكنّه كان كمن يضع لحمةً بين يدي كلبٍ متضوِّرٍ يسيل لُعابه.. وينصحه بعدم لحْسِها!... الكلبُ -يا بغل- لن يلحسها بل سيأكلها!
أنهى الغلامُ ثانويّته، فصرف الأبُ الساذج "حاجّي شريف" تحويشة العمر لابتعاثه لأمريكا، ليُزيّنه بالشهادة العلميّة التي حُرِمَها هو، فبأوطاننا شهادةُ أمريكا تُعادل شهادة "جعفر الطيّار".. يطير بها حيثما شاء، وهناك .. وأعوذ بالله مِن هناك.. وجد ابنُ "حاجّي شريف" الفرصة لِلَحْس وتذوّقِ أصناف اللحوم الذي كان يسيل لعابُه (و"الريري") عليها وهو يتصفّحها لساعات بالإنترنيت بمواقع الخلاعة، و"كان قليلاً من الليل ما يهجع" مُحملقًا فيها.. ومُصغياًً لتأوّهاتها.. بالقنوات الشرّيرة المشفّرة....
أكمل المقال
* كاتب بحريني - عضو جمعية التجديد الثقافية
الخميس 21-05-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق