نرحب برسائلكم وآراءكم

الجمعة، 2 أبريل 2010

لجميع الأشخاص الذين ولدو وعاشوا

لجميع الأشخاص الذين ولدو وعاشوا
في أعوام 1950، 60، 70
وحتى الـ 80

أولا ,نحن عشنا وولدنا بشكل طبيعي،
على الرغم من إن أمهاتنا تناولوا الأسبرين
عندما كانوا يشعرون بوجع الرأس،
وتناولوا الطعام المعلب،
وعملوا إلى اليوم الأخير من الحمل،
ولم يجروا قط اختبار البول السكري

في ذلك الوقت لم تكن هناك تحذيرات
من نوع "أبقيه بعيدا عن متناول الأطفال"
على زجاجات الأدوية، والأبواب، والخزن.

لم نرتدي البامبرز

كأطفال ركبنا السيارات دون حزام أمان
ولم يكن بسيارات أهالينا أكياس هواء،
ولم نكن مجبرين على أستعمال الخوذة
عند ركوب الدراجة

شربنا الماء من الشيشمة .. يعني أكوا شيشمينالي .. مش مينيرالي أو ناتورالي
وليس من زجاجة مشتراة من سوبر ماركت،
كما وتشاطرنا زجاجة الكولا مع اصدقائنا
ولم يمت أحد بسبب ذلك

أكلنا الآيس كريم المصنوع من منتجات الألبان،
والخبز الأبيض، والزبدة الحقيقية،
كما شربنا الكولا التي حينها أيضا
كانت مليئة بالسكر،
لكننا لم نكن سمينين أو ممتلئين

لأننا كنا دائما نلعب خارج البيت

كنا نغادر المنزل في الصباح،
ونلعب طوال اليوم،
حتى تضيء مصابيح الشوارع،
ألعاب من مثل الوابيس وتحلت والزرابيط والتير والبطش،
وزنقي دحدح و.... وجميع الألعاب الأخرى
التي أستطاع خيال الأطفال أن يبتدعها

في كثير من الأحيان،
لم يتمكن أحد أن يجدنا طوال اليوم.
ولم يكن بذلك أي مشكلة....

قضينا أياما بأكملها نصنع سيارات وكروسات
من النفايات التي نجدها اينما كانت،
ثم ركبناها بأول شارع منحدر
متناسين اننا نسينا أن نصنع لها الفرامل،
وبعد بضع تجارب، والكثير من الوقوع
والكدمات وأحيانا كسر أصبع أو ...
تعلمنا كيفية حل المشكلة

لم يكن لدينا أصدقاء وهميين على النت،
أو مشاكل التركيز في المدرسة
لم يعطونا أقراصا ضد النشاط المفرط
.ولم يكن لدينا في المدرسة مختص بعلم النفس
أوموجه تربوي، ومع ذلك فإننا أنهينا دراستنا

ولم يبع لنا أحد المخدرات أمام المدارس...

لم يكن لدينا بلاي ستيشن، نينتندو،
أو صندوق X، ولا ألعاب فيديو
ولم يكن لدينا 995 قناة تلفزيون (إثنتان فقط)، هذا لمن كان يمتلك التلفاز
لم يكن لدينا جهاز الفيديو،
أو أجهزة موسيقى فراغية،
ولاهواتف خلوية أوحواسيب ،
أوغرف الدردشة عبر الانترنت.......

كان عندنا أصدقاء
وكنا نخرج ونلهو معهم!
أصدقاء من اى جنس ودين!

وقعنا عن الأشجار،
رمينا الحصى على زجاج الجيران،
تشاجرنا، كسرنا الأسنان أوالقدمين أواليدين،
ولكن أهالينا لم يذهبوا بسبب ذلك إلى المحكمة

لعبنا القوس والسهم والنبلة، وعملنا ...
وأشعلنا القناديل في الميلود وعملنا الشيشباني في العاشوراء وغنينا أغاني بريئة لكل المناسبات،
ونجونا من تحمل أي محاسبة أومسؤولية!

ذهبنا لمنازل أصدقائنا بالدراجة أو سيراً،
نناديهم أمام الباب أوندخل ببساطة
لمنزلهم لنكون معا بنات وبنين!

عندما كنا نقع في مشاكل مع القانون،
أهالينا لم تدفع نقودا لإخراجنا.
في الواقع، فإنهم غالباً ما كانوا
أكثر صرامة معنا من القانون

لم نقضي عطل نهاية الأسبوع
مرة مع أمنا ومرة أخرى مع والدنا
كان لدينا منزل واحد وعائلة واحدة.


ال 50 سنة الماضية
كانت الأكثر إنتاجا في تاريخ البشرية

أجيالنا أنتجت أفضل المخترعين والعلماء
حتى يومنا هذا.

كان لدينا الحرية،
الحق في الخطأ،
النجاح والمسؤولية.

وتعلمنا أن نعيش مع هذا!

أنت تنتمي إلى هذا الجيل؟

تهانينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق