نرحب برسائلكم وآراءكم

الأحد، 14 يونيو 2009

مشاعرنا المتناقضة لخطاب "حسين أوباما"


,, أسعد الله أوقاتكم
مشاعرنا المتناقضة لخطاب "حسين أوباما"
* جلال القصاب
سُئل زوجٌ: عرِّفْ "المشاعر المتناقضة"؟ أجاب: هي كأنْ تأخذ "حماتي" سيّارتي الجديدة وتسوقها نحو جُرف جبل، فأنا أريدها تهوي.. ولا أريد.
تتوارد أنباء أنّ أمريكا "أوباما" وروسيا والاتّحاد الأوربي يتحرّكون لتسوية مشكلة الشرق الأوسط لإحلال "سلام" دائم بالمنطقة!
إذن، ماذا ستصنع شركات التجارة والسلاح والنفط والأمن.. وسوقُها قائم على الأزمات، هل ستتاجر بباقات الورود والحلوى؟!
البطالة والكساد لم تُعالَج بأوربا إلا بحرب عالمية، حين استقطبت كلّ الطاقات وضُخَّتْ بماكينة حربية صناعية..إنشائية..تمريضية..لوجستية..وزراعية.. ضخمة..!
"الحرب" والأزمات تستوعب الطاقات وتُحرّكها أكثر من "السلام".. طالما الفكر البشري همجيّ، كلّ التقدّم الحضاري والرفاه بالقرن الأخير يُعزى لتناقض دوليّ وتنافس عسكري بنوايا العداء والهيمنة بين الكبار.. لامتلاك أقوى وأفتك سلاح ونظام وتقنيّة، هذه الحاجة كانت أمّ الاختراعات الكبرى.. من غزوٍ لفضاء وزراعة أقمارهم الصناعية، إلى وسائل الاتصال بما فيها الإنترنيت والإيميل، إلى الليزر والنانوتكنولوجي والاستخدامات النووية، كلّها ولائد التسابق العسكريّ للتفوّق، ثمّ تنزّلت من ميدانها العسكري والجاسوسيّ لميداننا الإنساني والمدنيّ ليعمّ الرفاه.
وردَ في المواعِظ، أنّ والداً زار ابنتيْه، فقالت الأولى: زوجي للتوّ فرغ من تهيئة الفخّار ادعُ الله يا أبتاه بحبس الأمطار، وحين زار الأخرى قالت: زوجي أنهى البذار فادع الله يا أبي بنزول الأمطار، هنا محطّ "المشاعر المتناقضة"، فدعا: ربّ.. أنت لهما! ...
أكمل

* كاتب بحريني - عضو جمعية التجديد الثقافية
الخميس 11-06-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق